CANLI YAYIN - İslam İşbirliği Teşkilatı İstişare Toplantısı dijital platformada Diyanet İşleri Başkanlığı koordinesinde gerçekleştiriliyor.

السّادَةُ العُلَماءُ الأَفاضِّلُ والْقادَةُ الدِّّينِّيِّّينَ الأَجِّلّاءُ فِِّ العالََِّ
الإِّسْلاميِّّ، إِّخْواني الأَعِّزّاءِّ

أُحَيّيكُمْ بَِِّصْدَقِّ الْمَشاعِّرِّ وَأَسَْْاهَا . السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحَْْةُ الَّلَِّّ
وَب رََكَاتُهُ

بِّدايَةً، أَوَدُّ أَنْ أُعْرِّبَ عَنْ مَدَى سَعَادَتِِّ بِّلِّقائِّكُمْ وَعَنْ خالِّصِّ
امْتِّنانِّي وَ وافِّرِّ شُكْرِّي وَتَ قْدِّيرِّي عَلَى مُشارَكَتِّكُمْ القَيِّّمَةِّ .
و أَسْأَلُ الَّلََّ أَنْ يََْعَلَ هَذَا اللِّّقاءَ وَسيلَةً لِّتَحْقِّيقِّ الأَعْمالِّ الخيَِّةِّّ
والنَّتائِّجِّ الجَليلَةِّ .

الإِخْوَةُ الأَفاضِلُ ،
نََْنُ أَبْناءٌ نَ نْ تَمِّي إِّلى نَ فْسِّ العَقيدَةِّ وَالَْضَارَةِّ .
وَنَ عْلَمُ أَنَّ الْمُسْلِّمِّينَ مُنْذُ بِّدايَةِّ نُزولِّ الوَحْيِّ عَلَى نَبيِّّنا مَُُمَّدٍ صَلَّى
الَّلَُّ عَلَيْهُ وَسَلَّمَ، حََْلوا رِّسالَةَ الإِّسْلامِّ السَّمْحَةِّ إِّلَى العَديدِّ مِّنْ
الدُّوَلِّ فِِّ العالََِّ مِّنْ إِّفْريقيا إِّلَى آسْيَا الوُسْطَى فِِّ غُضُونِّ قَ رْنٍ.
ولَقَدْ نَََحُوا فِِّ اِّزْدِّهارِّ الْمَناطِّقِّ اَلَّتِِّ ذَهَبُوا إِّلَيْ هَا بَِِّبادِّئِّ الإِّسْلامِّ
السَّمْحَةِّ، بِّالسَّلَامِّ والرَّحَْْةِّ والْعَدالَةِّ وَالأَخْلَاقِّ الَْميدَةِّ.
لَقَدْ حََْلوا الْمَعْرِّفَةَ والِّْْكْمَة وَالَْضَارَةَ إِّلَى جَيعِّ أَنََْاءِّ العالََِّ تَ قْرِّيبًا.

وَمَعَ ذَلِّكَ، فَفِّي القَرْنَيْنِّ الْمَاضِّيَيْنِّ، وَقَ عَتْ تَ غْيِّيَاتٌ كَبيَةٌ وَسَريعَةٌ
فِِّ كُلِّّ مََالٍ فِِّ العَالََِّ.
والْيَ وْمَ ، عَالَمُنَا مُُاصَرٌ بَِِّشاكِّلَ ضَخْمَةٍ، كَاَلجْوعِّ والْفَقْرِّ والخَْوْفِّ
والَْْرْبِّ والْأَعْمالِّ الإِّرْهابيَّةِّ.
وَلِِّذََا السَّبَبِّ، تَ بْحَثُ الأَرْضُ مَرَّةً أُخْرَى عَنْ مَبادِّئِّ الإِّسْلامِّ
السَّمْحَةِّ .

إِّنَّ تَ قْديمَ هَذِّهِّ الْمَبادِّئِّ والْقِّيَمِّ لِّلِّْْنْسَانِّيَّةِّ هوَ بِّالطَّبْعِّ الْمَسْؤوليَّةِّ
الرَّئيسيَّةِّ لِّلْمُسْلِّمِّينَ والْعُلَماءِّ والْمُنَظَّماتِّ الدّينيَّةِّ .
وَلِّذَلِّكَ عَلَيْ نَا أَنْ نََْخُذَ بِّزِّمامِّ الْمُبادَرَةِّ وَنَقِّفَ جَنْ بًا إلى جَنْبٍ فِِّ
مواجَهَةِّ كُلِّّ هَذِّهِّ السَّلْبِّيَّاتِّ وَنَ لْتَقِّي لَِّْلِّّ الْمَشاكِّلِّ بِّالتَّشَاوُرِّ
والتَّعاوُنِّ.
عَلَيْ نَا أَنْ نَ عْمَلَ بِّكُلِّّ قُ وَّتِّنا لِّتَِْكِّ عَالٍََ أَفْضَلٍ لِّلَْْجْيَالِّ القادِّمَةِّ.
هَذِّهِّ مَسْؤوليَّةٌ فَ رَضَهَا عَلَيْ نَا إِّيمَان نَُا وأُخُوَّتُنا.
السّادَةُ قادَةُ الأُمَّةِ الإِسْلاميَّةِ،

مَعَ الأَسَفِّ الشَّديدِّ، الِجََمَاتُ الْعُنْصُريَّةُ ضِّدَّ دِّينِّنَا الْعَظِّيمِّ
الإِّسْلامِّ وَالْمُسْلِّمِّينَ، مَا زَالَتْ مُسْتَمِّرَّةً وَمُتَصاعِّدَةً فِِّ العَديدِّ مِّنْ
الدّوَلِّ فِِّ العَالََِّ.
لَقَدْ تَََوَّلَ الإِّسْلاموفوبْيا إِّلَى العُنْصُريَّةِّ والْعَدَاوَةِّ لِّلِّْْسْلَامِّ
وَالْمُسْلِّمِّينَ.
فَإِّنَّهُ يَتِّمُّ اسْ تِّخْدامُ لُغَةِّ الكَراهيَةِّ النّاتَِِّةِّ عَنْ الإِّسْلاموفوبْيا ؛ بِّطَريقَةٍ
غَيِّْ مَسْؤولَةٍ وَمُتَ هَوِّّرَةٍ فِِّ وَسائِّلِّ التَّواصُلِّ الِِّجْتِّماعيِّّ والْبَْامِّجِّ
التِّّلِّفِّزْيونيَّةِّ والخِّْطابِّ السّياسيِّّ.

لِّذَلِّكَ ، فَإِّنَّ الْمُسْلِّمِّينَ اَلَّذِّينَ يَعِّيشُ ونَ كَأَقَ لّيَّةٍ فِِّ الْمَناطِّقِّ
الجُغْراف يَّةِّ اَلَّتِِّ هُمْ فِّيهَا اليَ وْمْ فِِّ حالَةِّ خَوْفٍ وَقَ لَقٍ وَهَلَعٍ.
إِّنََُّّمْ ي وَُاجِّهُونَ خَطَرَ اَلتَّ عَرُّضِّ لخِِّّطَابِّ الكَراهِّيَةِّ والْعُنْفِّ وَالعُنْصُرِّيَّةِّ
وَالإِّهَانَةِّ لِّلْقِّيَمِّ الْمُقَدَّسَةِّ .
بِّا لْإِّضَافَةِّ إِّلَى ذَلِّكَ ، فَإِّنَّ لُغَةَ اَلْكَراهيَةِّ ت لَُوِّّثُ نَظْرَةَ الإِّنْسانيَّةِّ
الْمُشْتَاقَةِّ لِّلِّْْسْلَامِّ عَنْ الْمُسْلِّمِّينَ وَتُدَمِّّرُ آمَالَِمُْ.

لِِّذََا، عَلَيْ نَا أَنْ نُكَافِّحَ مَعًا ضِّدَّ الإِّسْلاموفوبيا.
إِخْواني الكِرامِ،
لَِ يُمْكِّ نُ رورُ هُنَا دُونَ ذِّكْرِّ قَضيَّتِّنا قَضيَّةِّ القُدْسِّ.
ُ
ني الم
لِّلَْْسَفِّ الْشَّديدِّ، التَّطَوُّراتُ الأَخيَةُ الْمُتَ عَلِّّقَةُ بِّالْقَضِّيَّةِّ
الفِّلَسْطينيَّةِّ، مَزَّقَتْ قُلوبَ إِّخْوانِّنا الفِّلَسْطِّينِّيِّّينَ اَلَّذِّينَ دافَعوا عَنْ
الْمَسْجِّدِّ الأَقْصَى مُ نْذُ سَنَ وَاتٍ رَغْمَ كُلِّّ التَّحَدّياتِّ.
وَقَدْ تَسَبَّ بَتْ التَّطَوُّراتُ فِِّ خَيْ بَةِّ أَمَلٍ كَبيَةٍ وَحُزْنٍ شَدِّيدٍ لجَِّمِّيعِّ
الْمُسْلِّمِّينَ فِِّ العالََِّ.

وَلِّذَلِّكَ، مِّنْ الواجِّبِّ عَلَى أُولَئِّكَ اَلَّذِّينَ يَ تَّخِّ ذُونَ مَوْقِّفَ خيانَةِّ
القُدْسِّ فِِّ العَالََِّ الإِّسْلاميِّّ أَنْ يَفِّيقُوا فَ وْرًا مِّنْ الغَفْلَةِّ وَيَ تَخَلَّصُوا
مِّنْ الخيانَةِّ اَلَّتِِّ هُمْ فِّيهَا.
إِخْواني الأَعِزّاءِ ، أَيُّ هَا العُلَماءُ الأَفاضِلُ،
إِّمْتْ ثَالًِ لِّإيمانِّنا وَأَخْلاقِّنا، نَقِّفُ دَائِّمًا إِّلَى جانِّبِّ الْمَظ لُومِّينَ مِّنْ
آرَاكَان إِّلَى ت رُْكِّسْتانَ الشَّرْقيَّةِّ، وَمِّن اليَمَنِّ إِّلَى سُوريا.

وَنَقِّفُ دَائِّمًا مَعَ إِّخْوانِّنا فِِّ كَشْمِّيَ بِّالدُّعَاءِّ والدَّعْمِّ.
وْقِّفِّ، نَدْعَمُ أَذَرْبيجان الشَّقيقَةَ فِِّ كِّفاحِّه
َ
وَبِّنَ فْسِّ الم ا اَلْعادِّلِّ ضِّدَّ
هُجومِّ أَرْمَ نِّسْتَان.
وَنُدينُ بِّشِّدَّةٍ، أ أَرْمَ نِّسْتَان اَلَّتِِّ تُُاجِّمُ بِِِّّسْتِّمْرَارٍ الْمَدَنِّيِّّينَ وَتَ قْتُلُ
النِّّساءَ والْأَطْفالَ والْأَبْرياءَ.
وَنَ تَمَنََّّ مِّنْ أَعْماقِّ قُلوبِّنا أَنْ تَ نْ تَهيَ الفَوْضَى وَالعَمَلِّيَّاتِّ الإِّرْهابيَّة اَلَّتِِّ مَ ازَالَتْ مُسْتَمِّرَّة مُنْذُ أَرْبَعِّينَ عَامًا فِِّ أَفْغانِّسْتانَ.

إِخْواني الكِرامِ،
مُنْذُ بِّدايَةِّ عَامِّ أَلْفَيْنِّ وَعِّشْرِّينَ وَالْإِّنْسَانِّيَّةُ تَُارِّبُ وَباءً عَالَمِّيًّا.
وَفِِّ هَذِّهِّ اَلْمَرْحَلَةِّ، مِّنْ الواضِّحِّ وَ مِّنْ الْمُهِّمِّّ جِّدًّا، أَنْ نَ تَصَرَّفَ
بِّصِّفَتِّنا قادَةً دِّينِّيِّّينَ لِّلْمُجْتَمَعَاتِّ الإِّسْلاميَّةِّ، بِّالتَّشَاوُرِّ والْعَقْلِّ
الْمُشْتََِكِّ والتَّعاوُنِّ مِّنْ أَجْلِّ تَ وْجيهِّ العالََِّ الإِّسْلاميِّّ والْبَشَريَّةِّ جَْعَاءَ
إلى الطَّرِّيقَةِّ الصَّحيحَةِّ.
وَلِِّذََا، يََِّبُ عَلَى الْمُسْلِّمِّينَ أَوَّلًِ تَ قْويَةُ أَواصِّرِّ الأُخوَّةِّ فِّيمَا بَ يْ نَ هُمْ.

وإِّنََُّّمْ بَِِّاجَةٍ إِّلَى إِّنْتاجِّ مَشاريعَ تَشْمَلُ الْمُسْتَ قْبَلَ بِّدِّراساتٍ
مُشْتََِكَةٍ.
وَإِّنََُّّمْ بَِِّاجَةٍ إِّلَى العَمَلِّ بِِِّّخْلاصٍ وَتَضْحيَةٍ وَتَعاوُنٍ فِِّ كُلِّّ
الْمَجَالِتِّ مِّنْ التَّ عْليمِّ إِّلَى الفَنِّّ، وَمِّن التِّّجارَةِّ إِّلَى التِّّكْنُولُوجْيَا،
وَمِّن الأُسْرَةِّ إِّلَى الْمُجْتَمَعِّ.
وَفِِّ الخِّتَامِّ، أُعَبُِّّْ مَرَّةً أُخْرَى عَنْ صادِّقِّ امْتِّنانِّي وَشُكْرِّي لِّكُلِّّ
الإِّخْوَةِّ اَلَّذِّينَ شَرَّفُونََ بُِِّشارَكَتِّهِّمْ.
وْلَى عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَ
َ
سَائِّلًا الم عَلَ نَتائِّجَ هَذَا الْلِّّقاءِّ القَ يِّّمِّ مُبارَكَة لِّبِّلاَدِّنََ وَلِّلْعَالََِّ الإِّسْلاميِّّ وَلِّلِّْْنْسَانِّيَّةِّ جَْعَاءَ ، وَأُحَيّيكُمْ جَِّيعًا بِّكُلِّّ
احْتَِِّامِّي وَمَوَدَّتِِّ.

والسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحَْْةُ الَّلَِّّ وَبَ رَكَاتُهُ.

Editör: Mehmet Çalışkan